محور الصراع الدولي الحالي ليس عن التوسع الفضائي، أو الأمن السيبراني. بل الصراع بين الصين وأمريكا يدور الآن في المختبرات التي تحاول تطوير لقاح لفيروس الكورونا المستجد.
في برنامج أطلق عليه "عملية السرعة الخارقة" (Operation Warp Speed) تعمل إدارة الرئيس الأمريكي ترامب مع خمس شركات (من أصل 14 تم اختيارهم في الأساس) لإنتاج لقاح لكوفيد-19. هذه الشركات تتضمن: موديرنا، جونسن اند جونسن، ميرك، فايزر، وتحالف بين آسترا زينيكا مع جامعة أوكسفورد.
تهدف العملية لإنتاج 100 مليون جرعة من اللقاح بنهاية العام، بحسب الدكتور فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في أمريكا.
في نفس الوقت تسابق الصين الزمن لإنتاج لقاحها الخاص. وتعمل حاليًا على تجربة 5 لقاحات مختلفة.
احتكار اللقاح ستبقى آثار الكورونا على الاقتصاد العالمي حتى يتم إنتاج اللقاح. المطاعم لن تعمل بطاقتها الكاملة، الحفلات لن تقام، وسيبقى السفر محدوداً حتى تكون هناك مناعة ضد الفيروس.
وهذا قد يعني أن أول دولة تطور لقاحًا ستحظى بعنصر السبق للعودة الاقتصادية، وعلى الأرجح لن تصدر أو تشارك الدولة السابقة لقاحها مع الآخرين حتى تصل للاكتفاء الذاتي أولاً (أو كما يقال في الطائرات: ضع قناعك أولاً، ثم يمكنك مساعدة الآخرين).
الجانب المالي
ريمديسيفير (Remdesivir)، (الدواء المأمول منه معالجة الكورونا) من شركة Gilead Sciences يتوقع أن يحقق إيرادات تقدّر بـ 7 مليارات دولار سنويًا حتى عام 2022.
لم تتأثر التوقعات بأن الدواء لم يحصل على موافقة رسمية من هيئة الدواء الأمريكية بعد.
من المشتري؟ يتوقع أن تحرص الحكومات على الحفاظ على مخزون كافي من الدواء لمواطنيها في حالة تفشي موجة أخرى للكورونا.
أضرار الاحتكار؟
يعارض بعض مسؤولو الصحة في هارفارد احتكار اللقاح ليس فقط لكونه غير أخلاقي، بل لأضراره الاقتصادية العالمية حيث أن استمرار انتشار الفيروس عالمياً يعطل سلاسل الإنتاج ويضر الجميع.
وطالبت الأمم المتحدة الدول إلى تطوير لقاح "للبشرية": لقاح يحمي "الأغنياء قاطني المدن بالإضافة إلى الفقراء في التجمعات الريفية، كبار السن في دور الرعاية والأطفال في المخيمات."
بواقعية: هذه الآراء قد لا تقنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو الرئيس الصيني شي جين بينغ، والذان يبحثان عن أي فرصة لتحقيق مكاسب في حربهم الاقتصادية القائمة.
المصدر: Morning Brew
المستثمرون الأفراد أكثر تفاؤلًا من المؤسسات
Austin Distel
أثناء الصعود التاريخي لأسواق الأسهم من من انخفاض أولي نتيجة الجائحة، تُظهر الإحصائيات حالياً اختلافاً واضحاً في شهية الاستثمار بين الأفراد والمؤسسات الاستثمارية:
المؤسسات: أما مدراء الصناديق أنفسهم، فـ 4% منهم فقط يعتقدون أن FTSE 100 (مؤشر سوق الأسهم البريطاني) سيتجاوز حدًا معينًا هذا العام، في نظرة متناقضة مع نظرة عملائهم.
مثال: قطاع الطيران
تلقّى الصندوق الاستثماري المتداول في قطاع الطيران (JETS أو Jets exchange-traded fund) تدفقات نقدية ضخمة من المستثمرين الأفراد منذ أن سببت جائحة كورونا انهيار أسهم شركات الطيران في مارس:
عدد الذين يملكون حصة في JETS على منصة روبن هوود (تطبيق يسهل للأفراد الاستثمار في سوق الأسهم الأمريكي) نمى لما يقارب 30,000 مستخدم في الأسبوع الماضي، دافعين حجم الصندوق ليتعدى المليار دولار.
على النقيض تماماً: قام المستثمر وارن بافيت ببيع جميع أسهمه في قطاع الطيران خلال الجائحة.
الصورة الأكبر: قرار استثمار الأفراد مدفوع بذكريات التعافي التي حدثت لأسواق المال بعد أزمة 2008 التي تسببت بانهيار السوق. كما أن زيادة شعبية تطبيقات مثل روبن هوود جعلت شراء الأسهم على بعد ضغطات قليلة.
المصدر: Morning Brew
الــمزيــد..
صندوق مبادلة الإماراتي يستثمر 1.2 مليار دولار في عملاق الاتصالات الهندي جيو مقابل 1.85%.