سؤال مناسب لأيام الحظر: من الرابح الأكبر حين تطلب توصيل القهوة عن طريق أحد برامج التوصيل؟
الجواب: تقريباً، لا أحد. لا التطبيق، ولا المطعم> وبالتأكيد فمن طلب القهوة ليس سعيداً بتكاليف التوصيل التي دفعها.
نبدأ بالمطاعم.. فالمطاعم تدفع مايتراوح بين 20-40% (بطرق مختلفة) لكل طلب عن طريق برامج التطبيق. مما يخفض أرباح المطعم من مثل هذه الطلبات إلى صفر (أو حتى قد يكون بخسارة في بعض الأحيان). أحد مطاعم البيتزا نشر صورة تقرير ما أودعه تطبيق GrubHub للمطعم لشهر مارس، وقال صاحب المطعم جوزيف بادالامينتي أن المبلغ الذي استلمه من التطبيق والبالغ 376.54 دولار لـ 46 طلب بالكاد يكفي لدفع مصاريف الطلبات.
والعديد من أصحاب المطاعم مثل جوزيف راضون بهذا الحال عند استخدام خدمات التوصيل، باعتبار طلبات التطبيقات مجرد عنصر داعم للدخل الأساسي وهو الطلبات من المطعم مباشرة. أو حتى يمكن اعتبار التواجد على هذه التطبيقات كقناة تسويق. وقد كانت هذه المعادلة "معقولة" حين كانت طلبات المطعم المباشرة تغطي مايتطلبه استخدام تطبيقات التوصيل.
لكن مع حجر الكورونا، فأقل عناصر المطعم ربحية (التوصيل عن طريق التطبيقات) أصبح الجزء الأكبر من الطلبات. وقد وصل الموضوع إلى درجة أن بعض المدن فرضت قوانين مؤقتة تضع حداً أعلى لما يدفع لتطبيقات التوصيل، طالما أن المطاعم مغلقة للطلبات الداخلية بسبب الجائحة.
أما بالنسبة للتطبيقات.. فتركيز التطبيقات الأساسي في هذه الفترة التنافسية هو اكتساب أكبر حصة من السوق بأي ثمن، باستخدام ماحصلوا عليه من تمويل ضخم من المستثمرين المغامرين. وللعديد من هذه التطبيقات، الخسائر تتراكم:
GrubHub حقق خسارة بلغت 33 مليون دولار من مجموع دخل بلغ 363 مليون دولار في الربع الأول من 2020.
ترقب الاندماجات: هناك تقارير أن أوبر يحاول الاستحواذ على GrubHub، وفي حال نجاح هذا الاندماج ستكون المحصلة شركة تملك 55% من سوق توصيل المطاعم الأمريكي. في حال تمت الصفقة، يمكن أن تنتقل أوبر من التنافس على حصة السوق إلى التركيز على جودة الخدمة وتحسين الأرباح.
ولكن اندماجاً بهذا الحجم لن يمر بدون صعوبات. فهيئات حماية التنافسية قد تتخذ إجراءات قانونية في حال استخدم الكيان الجديد تحكّمه في السوق لرفع الرسوم على المطاعم أو دفع مبالغ أقل للسائقين.
المختصر: من الواضح أن قطاع توصيل المطاعم شديد التنافسية، وما ندفعه حين الطلب من هذه التطبيقات (رغم ارتفاعه) بالكاد يغطي التكاليف التشغيلية لكل من في السلسلة.. لذا من المتوقع أن ترتفع الأسعار حين تبدأ هذه التطبيقات في استهداف تحسين أرباحهم، ولكن كم سيتقبل المستهلك أي ارتفاع في الأسعار؟
السبب الأساسي؟ إطلاق فيسبوك لخاصية السوق الإلكتروني شوبس (Shops).
كيف ستعمل الخاصية؟سيتمكن أصحاب المتاجر من استخدام حساباتهم على فيسبوك وانستجرام كمتاجر إلكترونية. كما ستقوم جهات أخرى مثل شوبيفاي بمساعدة أعضاء شوبس بكل ماله علاقة بعمليات المتجر الداخلية (مثل حساب الكميات المتوفرة، حساب الدخل، اختيارات الدفع.. الخ). وفي المستقبل سيتمكن المستخدمون من الشراء حتى أثناء الرسائل الخاصة أو البث المباشر.
لماذا ستستخدم العلامات التجارية هذه الخاصية؟ حجم المنصات. الظهور في منصات يبلغ عدد مستخدميها 3 مليار شخص حول العالم. وحتى الآن فقد سجل حوالي مليون منشأة في شوبس.
نظرة المستثمرين:السبب الأساسي للنظرة الإيجابية للمستثمرين هو حجم الدخل الإضافي الممكن تحقيق من هذه الخاصية. فقد ذكر دويتشه بانك أن هذه الخاصية قد تمكن فيسبوك من تحقيق دخل إضافي يصل إلى 30 مليار دولار. وتوقع مورجان ستانلي أن تمكّن الخاصية فيسبوك من منافسة أمازون في مجال التجارة الإلكترونية.