ذكرنا في الأيام الماضية أن سوق الأسهم الأمريكية لم يكترث لعبارات مثل "جائحة الكورونا" أو "الضرر الاقتصادي العالمي"، فقد استمر في الصعود بأرقام قياسية بدون توقف.
ارتفعت أسهم الشركات التي أعلنت عن إفلاسها بشكل رسمي (مثل شركة تأجير السيارات هيرتز، ومتجر الملابس جى سي بيني، وشركة البترول وايتنج، وشركة المفروشات بيير 1) بنسب تبلغ 70% على الأقل!
هيرتز، بالخصوص، ارتفع سهمها بـ 650% في حوالي أسبوع واحد فقط بعد إعلان الإفلاس.
الوضع غير مطمئن
المؤشرات تقول أن هذه الارتفاعات مبنية على مضاربات من مستثمرين أفراد بشهية مخاطرة كبيرة، بغض النظر عن قيم الشركات الحقيقية. ولم يشهد السوق الأمريكي هذه الدرجة من المضاربات منذ 20 عاماً (أيام فقاعة الإنترنت).
الماضي يقول: إن تسبب المستثمرون الأفراد بـ 45% أو أكثر من حجم التداول، فيتبع ذلك في السنة التي تليها هبوط الأسهم بمتوسط 15%.
والواقع اليوم يقول: أن المستثمرين الأفراد يشكلون أكثر من 50% من حجم التداول.
عنصر إضافي
ذكرنا في الأسبوع الماضي أن أحد أهم الأسباب زيادة دخول الأفراد في سوق الأسهم هو ملل جيل الألفية أثناء الحظر وسهولة شراء الأسهم باستخدام تطبيقات مثل روبن هود (أو حتى محلياً عن طريق منصة مثل دراية جلوبل).
تأسست جست إيت في عام 2000 وتقوم بعمليات التوصيل في أكثر من 10 دول أوروبية، ومن الواضح أنها تتبع استراتيجية بسيطة ومباشرة: أن تصبح أكبر شركة في هذا المجال، على الإطلاق.
انسحاب تكتيكي
من الطبيعي أن تكون هذه أخباراً مؤسفة لأوبر إيتس التي كانت تطمح لإحكام قبضتها على السوق الأمريكي بالاستحواذ على GrubHub. ولكن واقعياً من المرجح أن الصفقة (التي كانت ستوصل حصة أوبر السوقية إلى 55%) لم تكن لتتم بسبب اتهامات خرق قوانين حماية المنافسة.
الصورة الأكبر: لازالت تطبيقات التوصيل حول العالم في مرحلة التنافسية الشديدة وحرب الأسعار بدون أرباح (بلغت خسائر GrubHub في الربع الأول 33 مليون دولار). وهناك العديد ممن يعتقدون أن هذا السوق إن نجح فهو شحيح الربحية، والاندماجات قد تكون الحل الأوحد لمن سينجح فيه. ولكن للآن بهذا الاستحواذ حصلت جست إيت على تذكرتها لدخول السوق الأمريكي.
المصدر: Morning Brew
الــمزيــد..
اكتشاف معلم أثري في دومة الجندل يعود إلى سبعة آلاف سنة وفي حين أنه كانت هناك اكتشافات لمعالم مشابهة لكن المميز في هذه الدراسة تفصيل أكبر في محاولة تحديد عمر المعلم.